برغم التحذيرات الكثيرة من السرعة الجنونية وما تسببه من حوادث خطيرة يذهب
ضحيتها الكثير إلا أنه لا حياة لمن تنادي فهذا الشهر الكريم كشف حقيقة
الكثير من قائدي السيارات خصوصا داخل المدن وتحديدا عندما يكون موعد أذان
المغرب والإفطار قريبا وهو الوقت الذي تتحول فيه الطرق والشوارع إلى حلبة
سباق للسيارات وكل شخص همه أن يصل إلى المكان الذي يريده بسرعة حتى لا
يفوته أي شيء من الإفطار معرضا نفسه وأنفس الناس الأبرياء الآخرين إلى
الخطر.
تهاون وسرعة
يقول فوزي الكليب إن هناك تهاونا كبيرا وملحوظا من بعض قائدي السيارات
وقيادة السيارات بسرعة جنونية والدليل على ذلك وقوع بعض الحوادث وكل هذا من
اجل اللحاق على الإفطار وأنا وغيري استغرب هذا التصرف الذي يعتبر ايذاء
للمسلمين خصوصا أننا في هذا الشهر الفضيل الذي يدعو إلى الصفاء والمحبة
والتعاون والصبر بدلا من تعرضهم إلى القلق والمخاوف بسبب السرعة والخوف على
الأبناء أكثر وأكثر خصوصا الأطفال منهم والذين لا ذنب لهم.
اتكالية على الأبناء
ويقول فهد العجمي: إذا كانت السرعة الجنونية حاضرة فان الأشد من ذلك تهور
وتصرفات بعض الشباب الذين يقومون بعملية التفحيط لشد الانتباه وإزعاج
الصائمين في ظاهرة أخذت تنتشر ولعل الملفت للنظر أن هولاء الذين يقومون
بمثل هذه التصرفات يزيدون من عنادهم عندما توجه النصيحة لهم كما أن هناك
اتكالية كبيرة من أولياء الأمور على أبنائهم الصغار في عملية تسليمهم
السيارة من جلب احتياجات البيت وهذا أيضا احد أهم الأسباب في الحوادث ولذلك
لا بد من تجنب هذا الأمر.
ازدحام كبير
ويضيف مبارك سعد الدويني إنني استغرب كثيرا من عملية الازدحام التي نواجهها
يوميا خصوصا قي وقت قرب الإفطار وعندما تسأل شخصا يقول إن لديه أعمالا
وإحضار بعض الاحتياجات ولعل السؤال: أين هم عن الأوقات الأخرى المناسبة
بعيدا عن هذا الازدحام وللأسف الشديد لم يعد هذا الأمر مقتصرا على السرعة
والازدحام بل وصل إلى تصرفات غريبة جدا من السب والشتم في هذا الشهر
المبارك والذي يدعو إلى التسامح بل ربما وصل إلى التشاجر لان الصائم في مثل
هذه الفترة يصل إلى حدة التوتر.
الخطر القادم
ويشير محمد الحسن إلى أن الخطر القادم ليس السيارات فقط بل إن أصحاب
الدراجات النارية بأصواتها المزعجة وسرعتها الخطيرة دخلت منعطفا هاما من
عملية تهديد المارة في الطرق والشوارع بسبب السرعات الجنونية وهو ما يغضب
الكثير ويجعلهم في قلق أكثر مما هم عليه فالناس مشغولون بالصيام ومعاناة
التعب ويزيدهم قلقا أصحاب هولاء الدراجات النارية من تصرفاتهم الغريبة.
كل هذه الأمور جعلت الكثير يطالبون الجهات المختصة بالتدخل الفوري والعاجل
للحد من هذه الظاهرة في رمضان وغيره حفاظا على أرواح الناس الأبرياء إضافة
إلى الدور الهام في البيت والمجتمع ومن خطباء المساجد للتحذير من هذه
الظاهرة..